ملخص كتاب الداء والدواء ؟
كتاب الداء والدواء، المعروف أيضًا بـ"الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي"، هو أحد مؤلفات ابن قيم الجوزية، ويدور حول موضوع علاج أمراض القلب والروح.
ملخص محتوى الكتاب:
الابتعاد عن المعاصي والذنوب:
يوضح ابن القيم أن الأمراض الروحية والقلبية غالباً ما تكون بسبب المعاصي والذنوب. يرى أن الذنوب تسبب قسوة في القلب وتبعد الإنسان عن الله، ما يؤدي لحدوث خلل روحي يؤثر على حياته.
العقوبات الدنيوية والأخروية للذنوب:
يتحدث عن العقوبات التي قد تواجه الشخص بسبب المعاصي، سواء كانت في الدنيا أو في الآخرة، ويؤكد أن من يتجاوز الحدثبات سيتعرض لعقوبات قاسية، مثل فقدان الطمأنينة والسعادة الحقيقية.
التوبة والإصلاح كعلاج:
يعتبر ابن القيم أن العودة إلى الله بالتوبة الصادقة والإصلاح الداخلي هي الدواء الأساسي لأمراض القلب. ينصح بالاستغفار المستمر والصلاة وقراءة القرآن والتقرب إلى الله لتجديد الإيمان وتطهير القلب.
التفكر والتأمل:
يدعو إلى التفكر في خلق الله والاعتبار بآياته؛ فالتأمل والتفكر يؤديان إلى توسيع مدارك الإنسان وزيادة إيمانه، مما يساعد في شفاء القلب من الغفلة والقسوة.
الذكر والاستغفار:
يوضح أن الذكر من أهم وسائل تهذيب الروح وتنقية القلب، إذ يُعد وسيلة فعالة لتعزيز الصلة بالله ومضاعفة الشعور بالطمأنينة والسكينة.
التقرب إلى الله بالعمل الصالح:
يرى أن العمل الصالح يساعد في بناء حصانة روحية للإنسان، ويضعه في موقف يتيح له التغلب على أي شهوات أو أمراض قلبية، ويبعده عن الوقوع في المعاصي.
الهدف الأساسي من الكتاب:
يسعى ابن القيم من خلال الكتاب إلى توجيه القراء إلى أهمية الاستقامة والتقوى واتباع منهج الإسلام كسبيل للشفاء الروحي والقلب السليم.
⬅️ ثناء أهل العلم على الكتاب[منقول]:
▪️قال الشيخ العلامة محمد علي فركوس _حفظه الله _ في «نصيحةِ مَنْ يسوِّف التوبةَ»:
«فعليك أَنْ تسلك سُبُلَ الهِداية، وأَنْ تترك سُبُلَ الغواية، وأَنْ تلتزم الاستقامةَ حتَّى تنال الكرامةَ، وطالِعْ ـ لزومًا ـ كتابَ «الداء والدواء» لابن قيِّم الجوزية؛ تَجِدْ فيه ما يُعينك على إصلاحِ حالِك، ويساعدك على تقويمِ سلوكك وأخلاقِك، فترجع إلى الحقِّ وتَحْذَر مِنَ الرجوع إلى فتن الشهوات بعد التوبة؛ لأنَّ العودة إلى تلك المعاصي خطرٌ على دِين المرء، وكذا مَنْ تَرَك المبادرةَ إلى التوبة بالتسويف كان بين مَهْلَكتين عظيمتين: إمَّا أَنْ تتراكم الظُلمةُ في قلبه مِنَ المعاصي حتَّى يَسْوَدَّ فيصيرَ طبعًا له فلا يقبل المحوَ، وإمَّا أَنْ يستعجلَه المرضُ أو الموتُ فلا يجدَ سبيلًا للتدارك أو مُهلةً للاشتغال بمحو الذنوب والمعاصي».
▪️ وقال فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله في مقدمة شرحه على كتاب الداء والدواء:
«قال ابن الوزير في كتابه العواصم والقواصم:
وقد ذكر أمثال هذه الأحاديث وجود الكلام في التخويف الشيخ الإمام الشهير بابن قيم الجوزية تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي , فمن أراد الشفاء التام في هذا المعنى فعليه بمطالعته لما فيه من تدبر كتاب الله وصحيح السنة النبوية».
▪️ وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه التقريب لفقه ابن القيم:
«وفي هذا الكتاب من لطائف العلم وحقائقه وبيان محاسبة النفس ومراقبتها ملا يستغني عنه طالب علم وقد ذكر الشيخ عبد الظاهر أبو السمح في خاتمة الطبعة لهذا الكتاب أنه هو السبب في هداية الله له إلى طريق السلف الصالح وسلوك منهجهم في توحيد الله تعالى وعبادته.
▪️وكما قدمت أن هذا الكتاب هدى الله سبحانه وتعالى به خلقا من عباده إلى الهدى والحق والطريق القويم فهو كتاب عظيم البركة كبير النفع ومن نعم الله سبحانه وتعالى علي أن معرفتي بهذا الكتاب قديمة وصلتي به مبكرة ، وأعتبرها من النعم العظيمة:
فأقول أيها الشاب من نعمة الله عليك أن يكون هذا الكتاب في يدك في وقت مبكر من عمرك تقرأه بتأمل وتتأمله بأناة فإنه بإذن الله تبارك وتعالى سيكون له الأثر العظيم عليك في حياتك.
▪️وهذا الكتاب المبارك في مثل هذا الزمان لمن يوفق لقراءته بأناة يعد حصانة عظيمة وصمام أمان وحافظا و واقيا بإذن الله سبحانه وتعالى ، فأنا أنصح وأؤكد وأشدد على أهمية هذا الكتاب وأهمية قراءته قراءة متأنية متأملا ، وعندما تقرأ هذا الكتاب قيد فوائده وتأمل في معانيه وانقل ماتفيده منه إلى إخوانك فإن الناس بحاجة ماسة إلى مضامين هذا الكتاب.
تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها